“التخطيط الجيد وحده لن يضمن نجاحًا، ولكن التخطيط السيئ يضمن الفشل.”
– بيتر دراكر، عالم إدارة الأعمال.
ماهو التخطيط الاستريتيجي
التخطيط الاستراتيجي هو عملية تحديد الأهداف والإجراءات التي يجب اتخاذها لتحقيق تلك الأهداف وتحسين أداء المنظمة في المستقبل.
يتضمن التخطيط الاستراتيجي تقييم موارد المؤسسة والتحليل الدقيق للبيئة الخارجية والداخلية للمؤسسة.
و يتم تطوير خطط العمل الاستراتيجية بشكل عام للمؤسسات والشركات والمنظمات والحكومات والمؤسسات غير الربحية. ويستخدم التخطيط
الاستراتيجي لتحديد الاتجاه العام للمؤسسة، وتحديد الأهداف الرئيسية والأولويات، وتحديد الموارد اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، وتحديد
الإجراءات والمبادرات اللازمة لتحقيق الأهداف المحددة.
وتعتمد عملية التخطيط الاستراتيجي على تحليل البيانات والمعلومات والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية وتحديد العوامل الرئيسية التي تؤثر على أداء
المؤسسة، ومن ثم تطوير خطط عمل استراتيجية تتناسب مع الأهداف والظروف الخاصة بالمؤسسة.
الخطوات الأساسية لتطوير خطة عمل استراتيجية
لتطوير خطة عمل استراتيجية يتطلب عدة خطوات أساسية، وهي كالتالي:
تحديد الرؤية والرسالة: يجب على المؤسسة تحديد رؤية واضحة لماذا توجد وما هي الأهداف التي تريد تحقيقها، وكذلك تحديد رسالة توضح ما تقدمه المؤسسة وما هو هدفها الرئيسي.
تحليل البيئة الخارجية والداخلية: يتضمن ذلك تحليل العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية التي تؤثر على المؤسسة، وكذلك تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات الداخلية للمؤسسة.
تحديد الأهداف الاستراتيجية: يجب تحديد الأهداف الاستراتيجية الرئيسية التي تريد المؤسسة تحقيقها في المدى الطويل، وتحديد الأولويات بين هذه الأهداف.
تحديد الإجراءات والمبادرات: يتضمن ذلك تحديد الإجراءات والمبادرات اللازمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتحديد الموارد اللازمة لتنفيذ هذه الإجراءات.
تطوير خطة العمل: يجب تطوير خطة عمل شاملة تحتوي على جميع الأهداف الاستراتيجية والإجراءات، والمبادرات والموارد اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، وكذلك تحديد المسؤوليات والجدول الزمني لتنفيذ الخطة.
تنفيذ الخطة ومتابعتها: يجب تنفيذ الخطة ومتابعتها بانتظام للتحقق من تحقيق الأهداف المحددة والتحديث والتعديل حسب الحاجة.
“التخطيط الاستراتيجي هو عملية بناء جسر من الموارد والأهداف والأنشطة بين الماضي والحاضر والمستقبل.”
– باتريك جورج، مؤلف كتاب “التخطيط الاستراتيجي: استراتيجية وأداء المؤسسات”.
و يجب على المؤسسة الالتزام بالعمل على هذه الخطوات لتطوير خطة عمل استراتيجية فعالة وذات جودة عالية.
الأدوات المستخدمة لتحليل البيئة الخارجية والداخلية
هناك عدة أدوات تستخدم لتحليل البيئة الخارجية والداخلية، ومن بين هذه الأدوات:
تحليل SWOT:
وهو اختصار لـ Strengths, Weaknesses, Opportunities, Threats، ويستخدم لتحديد نقاط القوة
والضعف الداخلية للمؤسسة، وفرص وتهديدات البيئة الخارجية.
تحليل PESTEL
: وهو اختصار لـ Political, Economic, Social, Technological, Environmental, Legal،
ويستخدم لتحليل العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والبيئية والقانونية التي تؤثر على المؤسسة.
تحليل Five Forces:
وهو يستخدم لتحليل قوة التنافس في الصناعة، ويشمل تحليل القوى الخمسة التي تؤثر على قوة التنافس، وهي: قوة
الموردين، وقوة المشترين، وتهديد المنافسين الجدد، وتهديد المنافسين الحاليين، وتهديد المنتجات البديلة.
“التخطيط الاستراتيجي يمكن أن يساعد الشركات على التكيف مع التغييرات في السوق وتحسين أدائها بشكل مستمر.”
هنري مينزبرج~
تحليل المنافسين
ويشمل تحليل المنافسين الحاليين والمنافسين الجدد وتحديد نقاط القوة والضعف لكل منهما.
تحليل العملاء:
ويتضمن تحليل تحديد احتياجات ورغبات العملاء وتحليل العوامل التي تؤثر على اتخاذهم لقرارات الشراء.
تحليل الموارد:
ويشمل تحليل جميع الموارد التي تمتلكها المؤسسة، مثل الموارد المادية والمالية والبشرية، وتحديد نقاط القوة والضعف في كل منها.
، ويمكن للمؤسسات تحليل البيئة الخارجية وتحديد الاتجاهات المستقبلية للصناعة وتحديد الفرص والتحديات الرئيسية التي
يجب عليها التعامل معها.
ويمكن استخدام هذه الأدوات كجزء من عملية التخطيط الاستراتيجي للمؤسسة، حيث يساعد تحليل البيئة الخارجية على تحديد الأهداف والاستراتيجيات المناسبة لتحقيق نجاح المؤسسة في السوق.
ويمكن استخدام هذه الأدوات بشكل دوري لتحديث الاستراتيجيات والتكيف مع التغيرات في البيئة الخارجية للمؤسسة.
التخطيط الاستراتيجي هو عملية بناء جسر من الموارد والأهداف والأنشطة بين الماضي والحاضر والمستقبل.”
– باتريك جورج، مؤلف كتاب “التخطيط الاستراتيجي: استراتيجية وأداء المؤسسات”.