“I don’t like that man. I must get to know him better.”

― Abraham Lincoln

يقول ابراهام لينكولن ” انا لا أحب هذا الشخص، و لذلك لابد ان أعرفه و أفهمه أكثر”.

يعتبر هذا الفلتر أو المصفاة المستخدمة في كثير من عمليات التواصل و منها عملية الكوتشينج، أداة ضرورية، حيث أنها تمنع التعميم و التشويه و الإلغاء في الفهم  و الإدراك، و بالتالي سهولة التواصل الفعّال

ما هى برامج العقل العليا:

هي تعتبر اختصارات عقلية توجّه التفكير والسلوك والمشاعر للتواصل الخارجي مع الاخرين. هي السلوك الخارجي المبني على طريقة التفكير الداخلية، المبني على الحقيقة و الادراك الخاص بالشخص ذاته.

هي البرمجيات التي تجعل العقل يركز على بعض الأشياء دون غيرها في البيئة المحيطة والمعلومات المكتسبة.

فهي تجعل الكوتش مستمع جيدا، ملاحظ فعّال، يدرك اللغة المستخدمة في الحديث والتي تساعد على بناء روابط وعلاقة ثقة بينه و بين العميل.

Towards vs. Away -1

وهنا في هذا النمط، يرتبط الفرد ب ادراكه الشخصي و نوع تحفيزه

: في النوع الأول –Towards

يتحفز الفرد بالترغيب والتقريب للهدف، و ذكر مميزاته ورسم طموحات إيجابية للفرد.

في النمط الثاني: Away

يتحفز الفرد عن طريق الترهيب و التخويف من فقدان شيء معين،  و لذلك فأن التواصل و التعامل و اقناع هذان النمطان يختلفان عن

بعضهم البعض،  فالأول، يتم التواصل معه عن طريق الترهيب و تزيين فرص المستقبل، أما الأخر

عن طريق التخويف من أشياء محددة في حياته (الصحة).

على سبيل المثال: في اجتماع العصف الذهني للأعضاء الفريق، قال القائد لشخص على وجه التحديد: مستر أحمد، يجب علينا إتمام هذه

الصفقة، فهي ستمدنا بالكثير  من الفرص و العوائد المادية و التي ستنقل كل أعضاء الفريق لمستوى اخر من  الرفاهية.

أما عندما وجه القائد حديثه الى مستر إبراهيم ، فكان الكلام مختلف، فقال له: لابد لنا  من إتمام هذه الصفقة، فإن لم نفعل هذا فجميعنا

سنواجه مخاطرة فقدان فرص عملنا، او على الاقل تقليل المرتبات الى النصف تقريبا!

النتيجة:

الشخص الاول كان تحفيزيه المفضل هو الرؤية المستقبلية و المميزات و الترغيب في الفرص، أما الشخص الثاني تحفيزه المفضل كان

الخوف من فقدان العمل او تقليل المرتب.

.

النمط البصري- السمعي- العاطفي – المؤدي / VAK

و يعرف بالنظام التمثيلي

Representational System

ينقسم الى النمط البصري والسمعي والعاطفي- المؤدي. وهو يهدف الى معرفة كيفية استقبال المعلومات وحفظها والعمل بها

النمط البصري- Visual 

دائما ما يلفت نظره الصور المرئية، ويفهم من خلالها المعلومات. وعادة يتخيل كل كلمة تقال له اثناء الحديث، و يطلق لخياله العنان، و يقوم

المخ برسم صور عقلية سريعة للمشهد المقدم.

النمط السمعي – Auditory

دائم الاستماع والتركيز على الكلمات.. لا يهمه الصور المرئية كثيرا، ولكنه مهتم بالأصوات، ويفهم من خلالها المعلومات. يحب الموسيقى و

يهتم بها و دائم التعبير عن ما يحبه او يهتم به بالكلمات، و من الممكن التعرف عليه اثناء التواصل عن طريق بعض الكلمات مثل: استمع

لي، هل تسمع شيء؟

النمط العاطفي – المؤدي– Feeling

وهو دائم التحليل واستشعار بالمعلومات.. فهو يركز على شعوره بالراحة او غير الراحة، ويرتبط فهمه بالمعلومات عن طريق شعوره

واحساسه وتحليله الشخصي للأمور.

الاخرين- الاماكن- الاشياء- الوقت- الانشطة

في بعض الاوقات ستجد أن الطرف الاخر او العميل يتحدث عن أماكن في معظم  حديثه، او عن أشياء، أو عن اشخاص!

الا تستعجب

فهذا هو نمط حديثه في التواصل و الأهتمامات.

و لذلك فلابد من التكّيف مع هذه الطريقة و تتواصل معه بالحديث و يمكنك معرفة هذا النوع عن طريق توجيه سؤال على سبيل المثال:

اوصف لي مطعمك المفضل!؟

فاذا بدأ حديثه بالخدمة المٌقدمة، او بالأشخاص، او بالديكور، أو الطعام! من هنا ستعرف نمطه المفضل في التواصل. ويمكنك أيضا تطبيق

الامر ذاته على نفسك وتعرف نمط الذاتي.

الماضي- الحاضر- المستقبل

هناك بعض الأشخاص دائمي التحدث عن الماضي.

من الممكن الحديث لمدة 4 ساعات متواصلة

عن الماضي، والذكريات

الجميلة المرتبطة بهذا المكان، أو فترة من الفترات الدراسية في الماضي. …… الخ!

مما قد يستثير ملل وغضب البعض، ممن يريدون الحديث عن المستقبل والفرص

الموجودة و كيفية اقتناص هذه الفرص و العمل على تحقيق الأهداف..

لا تقلق، نعم انها أنماط شخصية، فهذا الصديق ليس ممل ابدا، ولكنه مهتم بالماضي و

بالذكريات الماضية، فاذا أردت ان تتواصل معه، استمر بالحديث عن الماضي،  فربما تجد خط رفيع تستطيع ان تستخدمه لإلهام هذا الشخص

بفعل شي محدد كي  يحقق أهدافه و نفس الحال مع الشخص الذى يتحدث عن المستقبل و الحاضر.

كن فطنا، واستمع جيدا لما يقوله الأشخاص.

 

الحديث مع النفس والحديث مع الآخر

في حديثك مع الاخر ستلاحظ انه أثناء حديثه، طوال الوقت يتحدث عن نفسه: أحلامه – طموحاته – افعاله – إنجازاته (وستجد اخرين

يتحدثون طوال الوقت عن الاخرين احلامهم- إنجازاتهم- افعالهم- طموحاتهم

و لذك من الضروري ان تستمع جيدا لما يقوله الأشخاص و تتكيف و تتواصل معهم  بنفس نمط الحديث.

التشابهات و الأختلافات

هل تذكر مرة أثناء تواصلك مع اي شخص، أنه دائم الحديث عن الأشياء المتشابهة بينك و بينه!

هل تذكر شخص أثناء تواصلك معه، بأنه دائم التركيز و البحث عن الاختلافات

فهذا أيضا يعتبر من أنماط الشخصية وأنماط للحديث.

أفراد أثناء الحديث دائمو البحث والتركيز على الاشياء المتشابهة في الأفكار، الشعور، السلوك والذي يساهم في شعورهم بالراحة والثقة أثناء تواصلهم مع الاخرين..

واخرين دائمي البحث عن الاختلاف ولديهم تفكير نقدي عال. و هذا النوع يتسم بالدقة العالية و ذو حنكة في إصطياد الأخطاء و المخاطر و

التحديات المستقبلية للشركات والمنظمات.

الصورة الكبيرة- التفاصيل

Big Chunk- Small Chunk

Forest Vs. Trees

هذه هي مسميات لهذا النمط، النمط الذى يتحدث عن التفاصيل، و يبدع فيها، ويهتم  بها اهتماماًغير عادي، فهو يحب أن يعرف كل شيء و اي شيء و يسعى لمعرفة التفاصيل من الاخرين،

مما ينتج عنه بعض التحديات و الصعوبات في التواصل مع  النوع الاخر و هو نوع الصورة الكبيرة .

.. لماذا!

لأن النوع الاخر يريد فقط ان يعرف الهدف العام، يريد ان يعرف الصورة العامة للأشياء، ولا يهتم بالتفاصيل ويشعر بالملل من الحديث عن

التفاصيل وخاصة في بداية الامر، فانه من الممكن ان يستمع الى التفاصيل، و لكن عندما يشعر ان الصورة العامة مفيدة له و هي ما يسعى

لها لتحقيق أهدافه.

تذكر شخص في حياتك، يهتم بالتفاصيل! و شخص اخر يهتم بالصورة العامة  الاشياء

و في عملية الكوتشينج، لابد من التعرف على هذا النمط و الحديث بنفس الطريقة حتى تتواصل بفاعلية و تصل لنتائج مرضية.

الخيارات – الإجراءات

و هذا النمط يتلخص في: ان بعض الأشخاص يودون لو ان كل ما في الحياة عبارة عن اختيارات، يشعروا بالإمتنان لهذا الامر، يشعرون

الراحة و الوصول لأهدافهم بسهولة و يسر.

اما النمط الاخر فهم يشعرون بالسيطرة اكثرعندما تسير الامور في صورة إجراءات، عملية محددة ومنظمة، خطوات مرتبة واحدة تلو

الاخرى، حتى يصبح الأمر منطقيا. و لكل نمط اهتماماته و طريقة تفكير يستطيع بها ان يصل الى أهدافه، و بمعرفة ذاتك و الاخرين، تستطيع ان تتواصل بفاعلية بالنمط المفضل لكلا منهم.

القرار الذاتي- مشاركة الآخرين

Internal Reference- External Reference

في هذا النمط، يأخذ الفرد قراراته بنفسه، فكل شيء في حياته عبارة عن بعض القرارات النابعة من تلقاء نفسه، لا يشارك فيها أحد، ولا

يهتم برأي احد. أما في النوع الاخر، فهو يشارك البعض في قراراته، او أنه يطلب منهم النصيحة ولكن بعد أن يصنع هو قراراته.

فالسعي و تحفيز الاخرين لصنع قرار بدون معرفه النمط المفضل لهم، يمكن ان يبطئ عملية صنع القرار مع ضياع العديد من الفرص لتحقيق

ما تسعى اليه أنت في التواصل مع الاخرين.

داخل إطار الصورة- خارج إطار الصورة

Associated – Disassociated

الأفراد في هذا النمط، يرى الموقف بطريقتين: أما  ان الشخص يرى نفسه داخل الموقف كأنه فيلم و هو يشاهده من الداخل

اما النمط الاخر، فيرى الأمور من الخارج، كأنه حكم، يرى الأمور كأنه خط للزمن، يرى الأمور بوضوح وفاعلية ويحكم على صحة الأمور.

وأخيرا في عملية التواصل الاجتماعي او في عملية الكوتشينج، يتطلب منك التركيز على طريقة التواصل والحديث للعميل، او حتى في

المحادثات العادية حتى تستطيع أن تتكيف معه.

و أن تعرف جيدا كيف تتحدث معه و تصل إلى أفكاره و معتقداته و تستطيع التواصل معه بطريقة فعّالة فيما يحقق نتائج مذهلة لك كفرد أو

في المؤسسة.

 

لتحميل الملف 

Share

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *