لغات الحب الخمس

هل شعرت من قبل ان هناك شرارة حب واهتمام لشخص بعينه! وانك تحاول ان تعطي له كل الحب و الاهتمام و لكنه لا يهتم!

هل صادفت ان تحاول ان تتحدث مع شخص وتحاول ان تتواصل معه وتقّدم أفكارك وتعبر عن مشاعرك و لكنه لا يفهم رسالتك!

بالطبع هناك العديد من المواقف الحياتية والتي يشعر فيها الفرد، بأنه غير مفهوم من الطرف الاخر، و ان أفكاره و مشاعره لا تصل ابدا

ما السبب!

هل اختلاف أنماط الشخصية، وأنماط التفكير، والقيم والاتجاهات السبب في هذا الأمر!

نعم بالطبع، وربما يوجد سبب اخر وهو اختلاف لغات الحب وخاصة فيما يخص المشاعر والوجدان.

فاختلاف لغات الحب، يصدر عنه اختلاف في المفاهيم، والمشاعر، ودرجة تقّبل الفرد لأفعال الآخر. هذا الآخر لا يتمثل فقط في الحبيب، و لكنه يشمل الصديق،

الزوج، الأخ و الابن و الابنة ….الخ

هل يوجد لغات للحب

ذكر الكاتب “جيري تشابمان” في كتابه ” لغات الحب الخمس” ان للحب لغات عدة، ولكل منا لغة الحب الخاصة به، ويوجد لغة أولية والثانوية.

لغة الحب الأساسية، التي تشعر فيها بكل الحب والمشاعر الفياضة، ولغة أخرى ليست بأهمية الأولى ولكنها أيضا تساعد في إشباع الاحتياج للمشاعر والاهتمام و الحب.

تعريف لغات الحب

المقصود ب لغة الحب، هي الطريقة التي تٌشبع حاجة الفرد للمشاعر و الحب، الطريقة التي يريدها الفرد من الطرف الآخر للتعبير عن الحب و الاهتمام و المشاعر.

باختصار: هي الطريقة المفضلة في الحب (التعبير عن المشاعر)

أهمية معرفة لغات الحب

معرفة وفهم لغات الحب، سينتج عنها الكثير من الثقة والراحة والتواصل الفعّال بين الأفراد في المجتمع وبين المجتمع ككل.

معرفة لغات الحب وفهم كلا منها، والتعبير عن الحب بالطريقة المفضلة لدى الطرف الاخر، سينم عنها الكثير من السعادة والراحة والثقة.

يعاني الكثير من الأشخاص وبدون علم قله الوعي الذاتي.. والذي هو باب الوصول الى فهم (الذات) أولا، ثم بوابة الوصول الى الاخرين.

 ما هو الوعي الذاتي

الوعي الذاتي يعني معرفة وفهم الذات، معرفة نقاط القوة والضعف، والقيم والاتجاهات، فهم الأفكار والمشاعر والعمل على رفع الثقة بالنفس والتقدير الذاتي.

ولزيادة الوعي الذاتي، لابد للأفراد ان يعرفوا لغات الحب، والتي ستؤدي الى زيادة الوعي الذاتي، بالمشاعر والأفكار وكيفية التعبير عنها! والتي تبني جسور

التواصل بطريقة واضحة و فعّالة مع الاخرين حتى يصلوا الى السعادة.

لغات الحب

Words of affirmation

Quality time

Gifts

Act of services

Physical touch

لغة الحب الأولى: التوكيدات الإيجابية

المقصود بالتوكيدات الإيجابية، هو الكلام التحفيزي والتشجيع المستمر، الكلام المعسول، والذي يقدم شعور التقدير والاعجاب والقبول.

فعندما يستمعون أصحاب هذه اللغة للكلام التحفيزي و التشجيع المستمر، يزيد التقدير الذاتي و حب الذات، و تصل اليهم فكرة الحب و الاحترام و التقدير للأفكارهم،

لجهودهم و مشاعرهم.

فعليك التفكير والتأمل في نفسك الآن، ولتعرف هل تعجب بالكلام الإيجابي والمعسول، هل تحترم قوة الكلمة، وتقّدرها.. هل تحذر من الكلام السلبي وتكره التجريح بالكلمات!

ولكي تتقرب من هذا النوع عند التواصل مع الاخرين، فعليك بالكلام الجميل، والتحفيز والتشجيع.. فالإحساس بالطاقة الإيجابية من شيمهم، ويجعلهم يشعرون

بمشاعر جميلة.

ولكن احذر: إذا أردت خسارتهم، فعليك فقط بالتلفظ بالانتقاد، والكلام السلبي، وجرح مشاعرهم، وبذلك تكون خسرتهم للابد.

فقوة الكلمات لهذا النوع في غاية الأهمية.

يقول تشابمان:

“Our words are like medication to a sick relationship. There is healing, and it often begins with words of affirmation.”

“كلماتنا كالدواء، لعلاقة مرضية. فيوجد دائما العلاج ودائما ما يبدأ بالكلمات الإيجابية الجميلة”

لغة الحب الثانية: الوقت المخصص للراحة

المقصود بهذه اللغة، هو الوقت المخصص للراحة، التمشي والتنزه في الأماكن الهادئة. الجلسات الاسرية البسيطة والمريحة، المليئة بالذكريات، والحكايات والمسليات.

أصحاب هذه اللغة، يشعرون فيها بالحب والاهتمام والتقدير، عندما يجلسون بمفردهم مع اشخاص محببون الى قلوبهم.

فهؤلاء الأشخاص، مهما احضرت لهم الهدايا، وتحدثت معهم بكلام جميل ومعسول، وساعدتهم بأعمال خدمية، لن يشعروا بمشاعرك واهتمامك، لآنهم ببساطة

يشعرون فقط بالحميمية والمشاعر والحب في هذه الجلسات الدافئة وقضاء وقت جميل مع الاصدقاء، او الأهل او الأبناء او الأزواج.

تستطيع التواصل مع أصحاب هذه اللغة، عند قضاء بعض الوقت معهم. التنزه او التمشي او الجلوس في جلسات دافئة.

تستطيع ان تخسرهم، عندما تتجاهل هذه اللفتات البسيطة والتعّذرالدائم بالانشغال وبأنه ليس لديك وقت لهم.

لغة الحب الثالثة: تقديم الهدايا

 “تهادوا تحابوا”، كما قال رسولنا الكريم علية أفضل الصلاة والسلام. الهدية لديها تأثير السحر على الاخرين، وقع جميل لتوصيل مشاعر جميلة، منها الحب اكيد والاهتمام والاحترام ومعان آخرى جميلة.

ولكن اذا كانت لغة الحب لديك او للأخرين ليست تقديم الهدايا، فلن تستطيع الشعور بهذا الوقع الجميل، او الاهتمام المعبر للهدايا.

ولذلك من الضروري، ان تتعرف الى لغة الحب للطرف الاخر، حتى تستطيع ان تعرف كيف تتواصل معه بطريقته هو باللغة الخاصة به هو، حتى تستطيع التواصل

معه والتعبير عن مشاعرك ناحيته.

كيف تتواصل معه؟ تقدم له الهدايا البسيطة في الأعياد والمناسبات الهامة اليه. الهدايا تعبر عن الاهتمام والتقدير.

ومن الممكن ان تخسره، اذا تناسيت بعض المناسبات الهامة له و تجاهلت احتياجه للهدايا حتى البسيطة منها.

لغة الحب الرابعة: الأعمال الخدمية

Action speaks louder than words

“الأفعال أعلى صوت من الكلمات”

أصحاب هذه اللغة يحبون الخدمات، إذا أحبوا يبادروا فورا بعمل خدمات و مساعدة الطرف الاخر. هذه هي طريقتهم في التعبير عن المشاعر.

فربما شعرت من قبل ان هناك شخصا يكن لك بعض المشاعر، ولكنه لا يتلفظ بأي قول، او يقدم هدايا!

فربما الان تبدأ ان تلاحظ انه ربما كان يحاول مساعدتك ويقوم بعمل خدمات لك داخل البيت او خارجه حسب الصلة بينكم.

وربما أيضا تتعرف الى ذاتك الان بوضوح أكثر. فانت تريد ان يساعدك من تحب، يقدم لك الخدمات، هذه هي طريقتك المفضلة في الحب. هذه هي الطريقة والتي

تترجم لك مشاعرك الاخر من حب واهتمام وتقدير.

للتعبير عن مشاعرك لهذا الفرد، عليك بمساعدته بين الحين والاخر، أو عرض عليه المساعدة. هذه هي الطريقة المٌثلى التي سيشعر من خلالها بالاهتمام والحب والتقدير.

لغة الحب الخامسة: التلامس الجسدي

والتعبير عن الحب والمشاعر في هذه اللغة يكون عن طريق التلامس الجسدي..

سيدة الاعمال والمذيعة الأمريكية المعروفة “اوبرا وينفري” تٌعرف بأن من أهم نقاط قوتها في التواصل الفعّال بينها و بين ضيوف برنامجها الشهير هو التلامس

الجسدي، المقصود به هنا هو لمس اليد، او لمس الكتف او الضهر كنوع من التعاطف، او الحب و المودة.

و كانت معروفة اوبرا وينفري، بان كل ضيوفها يهرعون لحكي كل أسرارهم و يسارعوا بالبكاء مباشرة.. وعندنا بدأ علماء التواصل ولغة الجسد بتحليل اللقاءات،

عرفوا ان اوبرا تقعل بعض الأشياء التي من خلالها تعبر عن مشاعر الحب والمودة والتعاطف والثقة بينها و بين ضيوفها مثل:

عدم وضع أي حواجز بينها وبين ضيوفها-

لمس أيديهم بطريقة خفيفة-

الربت على الكتف ببساطة وخفة-

النظر في عيونهم بطريقة مباشرة-

إظهار التعاطف مع أحاديثهم-

كل هذه أدوات تستخدمها اوبرا وينفري للتقرب من الضيوف وإشعارهم بالثقة والراحة.

فأصحاب هذه اللغة (التلامس الجسدي) يشعرون بالحب والثقة من خلاص لمسات بسيطة على اليد او الرتب على الكتف.

تذكر كم مرة كنت تريد عناق من والدك او والدتك، او تذكر ابنك او ابنتك، او تذكري زوجك او زوجك! او تذكر أيضا صديقك او صديقتك. فالتلامس الجسدي والعناق

وتلامس اليد من الأشياء الضرورية للتعبير عن المشاعر والحب والمودة والتقدير.

كيف تزيد من مشاعر الالفة بينك وبين أصحاب هذه اللغة

العناق والتلامس الجسدي، الابتسامة مع الرتب على الكتف

وخسارتهم بسيطة، تجاهل مشاعرهم واحتياجهم لهذه اللمسات البسيطة والتي سينتج عنها فتور بالمشاعر وعدم إشباع رغبة الفرد للإحساس بالحب.

يقول تشابمان عن الحب:

Nothing has more potential for strengthening one’s sense of well-being than effectively loving and being loved.”

 

“لا يوجد شيء يجعل الفرد في حالة قوة مستمرة، الا شعوره بأنه يحب ويٌحب”

الوعي بلغات الحب الخمس، ومعرفة لغتك المفضلة للتعبير عن المشاعر ولغات الآخرين ستجعل منك متواصل فعّال تستطيع ان تعبر عن مشاعرك وأفكارك بوضوح

وثقة، وتستطيع ان تجذب الاخرين اليك بسهولة وييسر.

لتحميل كتاب اللغات الخمس اضغط اللينك

 

Share

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *